قيادات حوثية خلال تشييع أفراد أسرة الشامي العام الماضي بعد إعلان وفاتهم.
قيادات حوثية خلال تشييع أفراد أسرة الشامي العام الماضي بعد إعلان وفاتهم.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
وسط صراعات حول النفوذ والمكاسب تفاقمت التصفيات الداخلية في أوساط مليشيا الحوثي التي أعلنت أمس الأول (الثلاثاء) وفاة نجل نائب رئيس ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» الحوثية اللواء عبدالقادر الشامي دون أن تحدد أسباب الوفاة، فيما ترددت معلومات موثقة أنه تعرض لعملية تصفية.

وعلمت «عكاظ»، من مصادر متطابقة، أن جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيا ويشرف عليه خبراء إيرانيون يقف وراء عمليات تصفية القيادات الحوثية التي لا تنتمي إلى صعدة، ويتهمها بالفساد والخيانة.


وأفادت المصادر، بأن الدكتور علي عبدالقادر الشامي (37 عاما) كان يشغل منصب نائب عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة صنعاء، وكان قد ألمح في منشور على حسابه في «فيسبوك» قبل يومين من إعلان وفاته إلى وجود رشوة ووساطات في القبول بكلية الطب.

وأكدت أن مصير علي الشامي لا يختلف عن مصير عمه يحيى الشامي وزوجته ونجله اللواء زكريا الذين جرت تصفيتهم العام الماضي في منزلهم بشكل جماعي ليتم الإعلان بعدها عن وفاتهم في أوقات متفاوتة. وكشفت المصادر أن الخلافات الداخلية بين صفوف المليشيا مستفحلة لكن تتم التغطية عليها، مؤكدة أن زعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي أصدر توجيهات بالتخلص من كل القيادات التي تحاول انتقاد ما يطلق عليه «المسيرة الحوثية» أو تطالب بإصلاحات وتعارض التدخلات الإيرانية في اليمن.

وعثر مدنيون ليل (الثلاثاء/الأربعاء) على قيادي حوثي يكنى أبو سرمد مضرجاً بدمائه وعليه آثار تعذيب في شارع تعز بمحافظة ذمار، ووفقاً لمصادر محلية، فإن المليشيا طوقت مستشفى ذمار ومنعت الكوادر الطبية من تقديم أي بيانات عنه.

وتشهد مناطق سيطرة الحوثي فوضى أمنية واغتيالات، إذ قتل أمس (الأربعاء) شخصان وأصيب اثنان آخران في مدينة إب على أيدي مسلحين يرجح أنهم عصابة حوثية.